سورة الأعراف - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


{قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ (89) وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ (93)} [الأعراف: 7/ 88- 93].
تضمنت هذه الآيات أمرين: الأول- محاورة شعيب لأشراف قومه، والثاني- بيان عاقبة الكافرين بإنزال العذاب العامّ عليهم. أما المحاورة بعد دعوة شعيب قومه لعبادة اللّه وحده، والوفاء بالكيل والميزان، وترك الفساد في الأرض، فإن زعماء القوم المتكبّرين عن الإيمان بالله ورسله هدّدوا شعيبا وجماعة المؤمنين معه بالطّرد من البلاد، أو بالعودة مكرهين إلى ملّة الوثنية التي عليها القوم، فقال شعيب مستنكرا ومستهجنا:
أتفعلون ذلك ولو كنا كارهين ما تدعونا إليه من الطرد أو اعتناق ملّتكم؟.
ثم أعلن شعيب رفضه التّام العودة إلى ملّة الكفر قائلا: إنا إذا رجعنا إلى ملّتكم واتّبعنا دينكم القائم على الشّرك، فقد وقعنا في الفرية العظيمة على اللّه في جعل الشركاء معه أندادا، بعد أن نجانا اللّه من تلك الملّة الباطلة، وهدانا إلى ملّة التوحيد وطريق الاستقامة.
وما ينبغي لنا وليس من شأننا أن نعود في ملّتكم أبدا، لاعتقادنا الجازم أننا على الحقّ والصواب، وأنتم على الملّة الباطلة: ملّة الشّرك والضّلال، لكن إيمانا منّا بمشيئة اللّه يجعلنا نفوض الأمر لله، فإن سبق علينا من اللّه في ذلك سابق سوء، ونفذ منه قضاء لا يرد، فالله هو المتصرّف في أمورنا، وهذا رفض أبلغ. إن اللّه تعالى أحاط علمه بكل شيء، فهو واسع العلم، كثير الفضل، يتصرف بحكمة، ولا يشاء إلا الخير للناس، على اللّه توكّلنا في أمورنا، وتوكّلنا عليه في التثبيت على الإيمان، والتوفيق لزيادة اليقين.
ثم دعا شعيب على قومه لما يئس منهم فقال: ربّنا احكم بيننا وبين قومنا بالحق، وانصرنا عليهم، وأنت العادل الذي لا يجور أبدا، تحكم بالحق في كل نزاع وبين كل محق ومبطل، وأنت خير الحاكمين عدلا وإحاطة ونزاهة.
وبعد أن يئس قوم شعيب من إعادة المؤمنين إلى ملّتهم، لجؤوا إلى التهديد والوعيد، فقال أشرافهم لأتباع شعيب: تا لله لئن اتّبعتم شعيبا فيما يقول وآمنتم به، إنكم لخاسرون خسارة كبري في ترك ملّة الآباء والأجداد العظماء!! ولما استبدّ القوم في عنادهم وكفرهم، عاقبهم اللّه بإنزال عذاب الاستئصال، وأبيدوا بالرّجفة، أي الزّلزلة الشديدة التي توقع الإنسان في ذعر شديد واضطراب وارتعاد، وحرم الذين كذبوا شعيبا من ديارهم وأوطانهم، كأن لم يقيموا فيها، وكان هؤلاء الكافرون هم الذين خسروا خسرانا عظيما في الدنيا والآخرة، دون المؤمنين.
وأما شعيب عليه السّلام فتولّى وأعرض عنهم قائلا وموبّخا: يا قوم لقد أدّيت لكم ما أرسلت به من ربّي، وبلّغتكم ما فيه صلاحكم، ونصحتكم نصحا مخلصا، فكيف أحزن على قوم أنكروا وحدانية اللّه وكذبوا رسوله، وكانوا في عداد التاريخ من الكافرين الجاحدين. قال الكلبي: خرج شعيب من بين أظهرهم، ولم يعذب قوم نبي حتى أخرج من بينهم.
سنّة اللّه في ترويض الشعوب على الإيمان:
إن رحمة اللّه تسبق عادة غضبه، وحلمه بالناس والتّأني بهم هو القاعدة، فلا يتعجّل اللّه بعذاب قوم إلا بعد متابعة الإنذارات، والتّدرج بهم من التّضييق عليهم بالفقر أحيانا، والمرض أحيانا أخرى، ثم يغمرهم بالسّعة والرّخاء والرّفاه، ليقارنوا بين الحالين، فإذا لم يعتبروا بشيء ولم يتّعظوا بالأحوال التي يمرّون فيها، ينزل العذاب بهم فجأة، من غير شعور بمجيئه، ولا استعداد لتفاديه، وهذا اللون من التربية الفعلية الميدانية هو السائد المتّبع في إهلاك الشعوب الكافرة السابقة كقوم نوح وعاد وثمود، وقوم لوط وشعيب. قال اللّه تعالى:


{وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (95)} [الأعراف: 7/ 94- 95].
هذه الآية خبر من اللّه عزّ وجلّ أنه ما بعث نبيّا في مدينة وهي القرية، إلا أخذ أهلها المكذّبين له بالبأساء وهي المصائب في الأموال والهموم وعوارض الزمان من حرب أو فقر أو غيره، والضّراء: وهي المصائب في البدن أو المعيشة كالأمراض ونحوها، وذلك لكي يتضرّعوا، أي يدعو اللّه ويخشعوا، أو يظهروا الضّراعة والخضوع والابتهال إلى اللّه تعالى في كشف ما نزل بهم. هذه سنّة اللّه في الخلق والشعوب، ولن تجد لسنّة اللّه تبديلا، يرسل اللّه الشدائد لعلها تعيد الإنسان إلى ربّه، وتردّه عن غيّه، فإن اتّعظ وانزجر، ربح، وإن أبى واستكبر، خسر، وهؤلاء هم كثير من الناس، لا تردعهم الرّوادع. وقوله سبحانه: {لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} ترجّ بحسب اعتقاد الناس وظنونهم، أو تعليل لما سبق، فيكون ذلك مدعاة إلى انقيادهم إلى الإيمان، وهذا هو شأن العقلاء الواعين.
واقتضت رحمة اللّه وتربيته أنه سبحانه يأتي بالفرج بعد الشّدة، وباليسر بعد العسر، فبعد إنزال البأساء والضّراء، يحوّل اللّه الشّراع من شدّة إلى رخاء، ومن فقر إلى غنى، ومن مرض إلى صحة وعافية، ليشكروا اللّه على ذلك، ولكنهم لم يفعلوا.
إنه سبحانه يبدّل مكان السيئة الحسنة، أي مكان البأساء والضّراء من فقر ومرض ونحوهما، يجعل السّراء والنعمة، وهذا بحسب ما عند الناس، وإلا فقد يكون العكس، ينعم اللّه على بعض العباد بالبلوى العظيمة لتخليصهم من الدّاء، ويبتلي اللّه بعض القوم بالنّعم ليختبرهم فيما يفعلون. والسّيئة: كل ما يسوء صاحبه، والحسنة: ما يستحسنه الطبع والعقل.
إن اللّه تعالى يبدّل مكان السيئة الحسنة لحكمة هي التّذكر والاتّعاظ، وتكون الحسنة عامّة شاملة، فتستمر الحسنة حتى عفوا، أي حتى كثروا وكثرت أموالهم وأولادهم، يقال: عفا الشيء: إذا كثر، لأن الرّخاء يكون عادة سببا في كثرة النّسل.
والعبرة تكون حين يقول العصاة بعد الرّخاء: قد أصابنا من البأساء والضّراء وما بعده من الرّخاء، مثلما أصاب آباءنا في قديم الزمان، فهؤلاء آباؤنا قد مسّتهم الضّراء والسّراء، وحلّ بهم الضيق والفرج، والعسر واليسر، وما نحن إلا مثلهم، أي إن هذا التّقلب له سابقة في الزمن، فلا شيء فيه، وهذا قول من لم يتّعظ ولم يتأمل في أحداث الزمان. والواقع أن إرسال النعمة بعد النقمة استدراج واختبار، وكان مصير هؤلاء الذين لم يعتبروا بالأحداث هو إنزال العقاب الشديد بهم، وكان عاقبة أمرهم أن اللّه عاقبهم فجأة، من غير شعور منهم بما ينزل بهم من العقاب، ليكون أكثر حسرة، كما قال اللّه تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)} [الأنعام: 6/ 44] أي آيسون من الرّحمة.
وأما المؤمن فليس هذا حاله، إنه كما جاء في حديث الصحيحين: «عجبا لأمر المؤمن، لا يقضي اللّه له قضاء إلا كان خيرا له، إن أصابته ضرّاء صبر، فكان خيرا له، وإن أصابته سرّاء شكر، فكان خيرا له».
أي أن المؤمن يتنبّه لما ابتلاه به من الضّراء (الضّرر) والسّراء (السرور).
سنّة اللّه في تأديب القرى:
تتعدّد الأساليب الإلهية في إصلاح البشر، وإصلاح أهل القرى أو المدن، وحملهم على الإيمان باختيار وطواعية دون قسر ولا إكراه، وذلك كله من أجل خير الإنسان وإسعاده. ومن هذه الأساليب: الابتلاء بالشدة والمصائب في المكاسب والأموال، وربط الرخاء والخير بالاستقامة والإيمان بالله ورسله. قال اللّه تعالى:


{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (100)} [الأعراف: 7/ 96- 100].
أبان اللّه تعالى في آية سابقة أن الذين عصوا وتمردوا من أهل القرى والمدن أخذهم اللّه بغتة أي فجأة، وأبان في هذه الآيات أنهم لو أطاعوا ربّهم لفتح اللّه عليهم أبواب الخير، ثم جاء الجميع الإنذار بالعذاب المبكّر ليلا أو نهارا إذا كذبوا الرّسل دعاة الإصلاح والإيمان بالله وحده لا شريك له.
هذا إخبار عن نظام اللّه في الكون وسنّته تعالى في الخلق في الماضي والحاضر والمستقبل، ليتّعظ الناس ويعتبروا، وذلك النظام وتلك السنّة: أنه لو آمن أهل القرى والمدن كأهل مكّة وغيرهم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، واتّقوا ما نهى اللّه عنه وحرّمه من الشّرك والفساد في الأرض بارتكاب الفواحش والآثام لو آمنوا وأطاعوا واتّصفوا بالتّقوى، لتبع ذلك توارد أفضال اللّه ورحماته، وإنعامه وإنزال الخيرات الكثيرة من السماء عليهم كالمطر، وإخراج النباتات والمعادن والكنوز، وإيتاؤهم مختلف العلوم والمعارف والإلهامات الرّبانية لفهم أسرار الكون واستخراج مختلف الثروات. لو آمنوا وأطاعوا ليسّر اللّه لهم كل خير من كل جانب من فوقهم ومن تحتهم ومن ذواتهم وأفكارهم. وفي هذا دلالة على أن الإيمان الصحيح سبب للسعادة والرخاء. وفتح البركات: إنزالها على الناس. والبركات: الزيادة والنّماء.
ولكن أهل القرى والمدن كذبوا رسلهم ولم يؤمنوا ولم يتّقوا، فعاقبهم اللّه تعالى بالهلاك على ما كسبوا من المآثم والمحارم والشّرك المفسد لنظام الحياة. وفي هذا دلالة على أن العقاب نتيجة لازمة لكسب المعاصي، هذا في الأمم الخالية.
ثم تابع اللّه تهديده ووعيده للكفار المعاصرين لمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم فهل يأمن هؤلاء أن ينزل بهم مثل ما نزل بأولئك؟! وهذه الاستفهامات على سبيل التعجب من حالهم وغفلتهم، والإنكار عليهم، ومضمونها: أبعد ذلك يأمن أهل القرى الكافرة في الماضي كأهل مكة وأمثالهم وفي كل زمان نزول العذاب والنّكال بهم في حال الغفلة وهو النوم ليلا. فقوله سبحانه: {بَياتاً} أي وقت مبيتهم بالليل.
أو أيأمن أهل القرى والمدن أن يأتيهم العذاب ضحى، وهم مشغولون باللعب واللهو في النهار، وفي هذا إشارة إلى أن انشغالهم في أعمالهم التي لا فائدة منها كأنها ألعاب أطفال.
وذلك سواء في إنزال العذاب ليلا أو نهارا: تخويف في أوقات الغفلة.
وأكّد اللّه تهديده وتوبيخه فقال: أفأمن أهل القرى والمدن مكر اللّه، أي تدبيره الخفي وإنزال بأسه ونقمته، وعقابه وجزائه من حيث لا يشعر العباد؟ إنهم إن ظنّوا ذلك فقد أخطئوا، فإنه لا يأمن مكر اللّه إلا القوم الخاسرون.
ثم أبان اللّه تعالى أن الغاية من ذكر هذه الإنذارات تحقيق العبرة والعظة لجميع الناس في كل عصر وزمان، فقال: أو لم يتبين ويتّضح للناس، وخصوصا كفار قريش في عصر النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم الذين يخلفون غيرهم في سكنى الأرض ووراثتها مع الديار، بعد إهلاك الأقوام الآخرين قبلهم: أن اللّه لو شاء أصابهم وعذّبهم بذنوبهم وأعمالهم السيئة، كما عذّب أمثالهم ممن قبلهم، فإن لم يهلكهم اللّه بعذاب الاستئصال ختم على قلوبهم أو طبع عليها، فلم تعد تسمع الموعظة والتذكير سماع تدبّر وقبول، كما قال تعالى: {وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 10/ 101].
العبرة من قصص الماضين:
لم يكن إيراد قصص الأقوام الماضين، وهم قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب، مجرد حكاية وتسلية، وإنما كان الهدف من ذلك إيراد أمثلة عملية للأمم والشعوب في كل زمان، وتحقيق العبرة والعظة من إهلاك أولئك الأقوام بسبب تكذيبهم الرّسل، وإغراقهم في العمى والضّلالة والكفر، فكان الجزاء عدلا لأنه من جنس العمل، قال اللّه تعالى:

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12